كشف المحامي طلعت السادات عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان)، للمرة الأولى، بعض وقائع ما دار في مكتب المدعي العام العسكري والأسئلة التي وجهها له واجاباته عليها بشأن التهمة التي وجهت إليه بإهانة القوات المسلحة في إطار برنامج تلفزيوني بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاغتيال عمه الرئيس المصري السابق أنور السادات.
وأثار في لقاء مع "العربية.نت" المزيد من علامات الاستفهام حول واقعة اغتيال عمه الرئيس الراحل أنور السادات في السادس من اكتوبر1981 متهما وزارة الداخلية بأنها وراء البلاغ الذي أدى لطلب المدعي العام العسكري رفع الحصانة البرلمانية عنه، واستدعائه لمكتبه للتحقيق معه ثم تحويله إلى محكمة عسكرية تجري وقائعها يوم 11/10/2006.
وكان مجلس الشعب قد وافق على رفع الحصانة عن طلعت السادات بناء على طلب من المدعي العام العسكري للتحقيق معه في اتهامه بإهانة القوات المسلحة في لقاء تليفزيوني بقناة أوربت أجراه الصحفي عمرو أديب حول اغتيال السادات.
بدأ طلعت السادات حديثه لـ"العربية.نت" قائلا: ما أدفعه ضريبة عالية جدا، أن يتقدم وزير الداخلية ببلاغ ضدي إلى وزير الدفاع ثم تتم احالتي إلى القضاء العسكري.
ثم غاص في التفاصيل شارحا ما حدث: قدمت الادارة العامة لمباحث أمن الدولة مذكرة تشكوني فيها للمدعي العام العسكري بتهمة اهانة القوات المسلحة، فطلب من وزير العدل اتخاذ اجراءات رفع الحصانة عني بناء على مذكرة أمن الدولة، لأنني عندما استفسرت منهم عن الشاكي قالوا لي إنها الادارة العامة لمباحث أمن الدولة في وزارة الداخلية، فقلت لهم: كيف تمشي القوات المسلحة وراء وزير الداخلية، هذا أمر جديد.
وقال " أجابوني بأنه بلاغ ولابد من التحقيق فيه، وقد كان مرفقا بشريط اللقاء التليفزيوني. وزير العدل طبعا بتعليمات عليا أحال الطلب للدكتور فتحي سرور، ولا اعتقد أن الأخير نظر للورق ولا للمذكرة المرفقة. لم يتخذ أي اجراء سوى أنه وافق على رفع الحصانة، وأخطر بها الأمين العام لمجلس الشعب، وبعدها جاءني خطاب ليل الخميس 5 اكتوبر وهو يوم اجازة بمناسبة ذكرى انتصار السادس من اكتوبر الذي كان يوافق الجمعة".
تابع " وفي الخطاب يبلغني الأمين العام بأن رئيس المجلس وافق على رفع الحصانة عني بناء على الطلب المقدم من المدعي العام العسكري، وهذا ليس صحيحا، فالذي قدم البلاغ ضدي هو وزير الداخلية. هم غير قادرين على ذكر ذلك، حتى الصحافة المصرية لم تقل إن وزارة الداخلية هي التي قدمت البلاغ وإنها سبب هذه القضية".
عودة للأعلى
اتهمت وزير الداخلية بمحاولة قتلي
واستطرد طلعت السادات: رئيس مجلس الشعب يعرف أن بيني وبين وزير الداخلية خصومة. كل الاستجوابات التي قدمتها في مجلس الشعب كانت ضده. وسبق أن قدمت بلاغا ضده في نيابة المنيا باعتبار أنه شرع في قتلي أثناء مرافعتي بشأن المتهم بارتكاب مذبحة بني مزار والذي برأته المحكمة، والاجراءات مستمرة في هذه القضية.
ويرى طلعت أن "د. فتحي سرور مسرور للاجراءات بشأني لأن بعض الزملاء النواب كانوا قد أكدوا لي عدم رضائهم عن اسلوبه في ادارة مجلس الشعب، وطلبوا منى أن ارشح نفسي أمامه وسينتخبوني، لذلك سارع في رفع الحصانة لكي يخلص مني، فهو في الحقيقة لا يمثل الشعب وإنما يمثل السلطة".
عودة للأعلى
لم استغل الحصانة اطلاقا
وقال: تعنيني كرامة المجلس وليس موضوع الحصانة، فأنا لم استخدم هذه الحصانة أبدا، ولم أقل حتى إنني عضو بمجلس الشعب. ليس مثلي من يفعلها، لكن هناك نوابا في المجلس مطلوب رفع الحصانة عنهم في جنايات رشوة وتربح واضرار بالمال العام، وتعب لسان النائب العام في سبيل ذلك، لكن مثل هؤلاء لا يمكن أن ترفع عنهم الحصانة.
وأضاف طلعت السادات: على سبيل المثال، اخونا "أبو العينين" في جناية التهريب والتزوير لم يسأله أحد، وإنما هو نفسه الذي قدم بلاغا. هذا يدلك على كيف يتم الكيل. وعموما ثابت في مضبطة المجلس، عندما عاتبت د. سرور وقلت له "لا تكيل بمكيالين" فقال "لا أنا أكيل بثلاث مكاييل".
عودة للأعلى
وقائع تحقيق المدعي العام العسكري
ويسرد طلعت السادات أسئلة المدعي العام العسكري في التحقيق الذي جرى معه فيقول: حقق معي بنفسه وسألني: انت ذكرت "سيرة" أبو غزالة (المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع السابق) وقلت إنه تولى مكتب مشتريات السلاح في واشنطن، وعملت اشارة بيدك، يعني "فركت" أصابعي ببعضهم. أجبته: لقد كان موظفا ويتولى مكتب مشتريات السلاح هناك في واشنطن، فما الجديد؟. قال: لكنك عملت اشارة باصابعك. سألته: انت ماذا فهمت من هذه الاشارة؟.. هل فهمت منها انه مرتش. فرد: الاشارة توحي بهذا. قلت: إذا كنت انت فهمت ذلك فماذا يجب أن أفعل. هل مجرد حركة من اصابعي تعني أنني وجهت له اتهاما؟
عودة للأعلى
أسئلة عن رئيس حرس السادات
ويضيف طلعت السادات: ثم قلت للمدعي العام العسكري: ما الذي قلته أنا في حق القوات المسلحة؟.. أنا لم أقل شيئا، لكني ذكرت بالتحديد اسم رئيس الحرس الخاص أحمد سرحان، وتكلمت عن أن الحرس الخاص ترك الرجل يموت (الرئيس أنور السادات).
وتابع " ألم يكن السادات حينئذ في منطقة عسكرية.. أليس هناك من هم مكلفين بحمايته. ثم إن قائد الحرس الخاص الذي أنت زعلان من أجله ضابط شرطة وليس تابعا للقوات المسلحة فما علاقتها به، اضافة إلى أن الحرس الخاص غير تابع لها".
عودة للأعلى
كلمات الاسلامبولي لحظة الاغتيال
ويقول طلعت السادات إنه عندئذ سأل المدعي العام العسكري: أليس خالد الاسلامبولي من القوات المسلحة؟.. "سألني: انت قلت إن الاسلامبولي رمى القنبلة ثم قال "اختبئوا يا رجالة". قلت له إن "رحيل" - أحد افراد المجموعة التي اغتالت السادات - نزل ورمى القنبلة خارج المنصة، ثم عاد وأحضر الرشاش وبدأ في الضرب. لم يطلق عليه أحد من الحرس الخاص رصاصة واحدة ولم يقاومه أحد، ولم تجر بعد ذلك أية محاكمة بتهمة الاهمال. لم يحاكم أي أحد من الحرس الخاص".
ويواصل حديثه لـ"العربية.نت" قائلا: طلبت منه أن يضم للتحقيقات معي قضية اغتيال السادات، فاعترافات "رحيل" ثابتة في أوراقها، بأنه قال للرئيس مبارك وأبو غزالة، أنا لا أريدكما بل أريد هذا، مشيرا إلى الرئيس السادات. وفي الحديث التليفزيوني صدق منتصر الزيات على كلامي وقال: نعم "رحيل" قال ذلك.
عودة للأعلى
ملف سقوط طائرة أحمد بدوي
لا يزال طلعت السادات يحكي عن تفاصيل تحقيق المدعي العام العسكري معه: "طلبت أيضا ضم التحقيقات بخصوص سقوط طائرة وزير الحربية الأسبق أحمد بدوي وكان معه 14 هم كل قادة أفرع القوات المسلحة، واضعف الايمان فيها وقوع الاهمال (بلاش نقول قنبلة دخان، وبلاش نقول البلح والزيتون الذي كان في الطائرة) ولكن هناك اهمالا، علما أن الطيارين نجوا، بعد أن قفزوا من الأبواب".
قاطعته: هل تقصد الاشاعات التي ترددت يومها بأنه حادث مدبر؟ أجاب طلعت السادات: نعم.. عن أبو غزالة الذي خلفه في وزارة الحربية، وليس السادات فما الذي يستفيده من موت بدوي؟.
ثم يواصل: طلبت من المدعي العام العسكري أن يضم أيضا القضية رقم (5) لسنة 1982 حصر تحقيق المكتب الفني للنائب العام، وهي خاصة بشخص اسمه "مسعد أبو الخير بدر" يحكي فيها حكاية تجارة السلاح في مصر، وكيف تؤخذ عمولات السلاح والنهب والسلب.
بالطبع أنا سأطلب شهودا، علما بأنني لم أطلع حتى الآن على القضية أو على أي شيء سوى البلاغ الذي قدمته وزارة الداخلية. قلت للمدعي العام العسكري أريد أن اطلع عليها فقال: ذلك يتم في المحكمة.
سألته: ماذا كان رد فعل المدعي العام العسكري بخصوص رغبتك في ضم تلك الملفات للتحقيقات؟.. أجاب: عادي جدا، قال لي اطلبها في المحكمة التي ستنعقد يوم الأربعاء القادم 11 اكتوبر.
عودة للأعلى
أقوال القناص "رحيل"
وعن ملف اغتيال السادات وأقوال "رحيل" (عبد الحميد عبد السلام) التي يريد طلعت السادات ضمها إلى التحقيقات معه، أوضح قائلا: ثابت في أوراق هذه القضية إن هذا الولد القناص (رحيل) قال لمبارك وأبو غزالة اللذان كانا إلى جانب السادات لحظة اغتياله أنه لا يريدهما ويريد السادات، بل طلب مواجهة الاثنين بهذا الكلام. عندما يقول هؤلاء "الأولاد" مثل هذا الكلام، فألا يعني الأمر أنها مؤامرة مقصود بها السادات، وليس قلب نظام الحكم.
عودة للأعلى
حكاية ممدوح أبو جبل
واستطرد طلعت السادات: قدمت للمدعي العام العسكري الجرائد التي تتحدث عن ممدوح أبو جبل الذي أعطي خالد الاسلامبولي ابر ضرب النار، وبعدها تم تعيينه في احدى سفاراتنا في الخارج ولم يسألوه في القضية، بل على العكس أخذوه شاهدا، فكيف ذلك إذا كان الرئيس قتل بالابر التي أعطاها لخالد.. ماذا تفيد أقواله؟
وأضاف: قلت له إنني أكن كل احترام للقوات المسلحة ولم يحصل ما جاء في البلاغ ضدي، فأنا من أسرة قدمت شهيدين ولي أخ مصاب عمليات في 1973 وأخ ضابط توفي في 1985 وأخ متقاعد في العام الماضي بالقوات المسلحة. عائلتي كلها من القوات المسلحة فكيف اغلط فيها. نحن نبغي فقط الحقيقة حتى لا تتكرر.
عودة للأعلى
الزمر لم يقابل الاسلامبولي في السجن
قلت لطلعت السادات مقاطعا: لكن عبود الزمر قال إن خالد الاسلامبولي نفى له في السجن ما نسب له أو لرحيل في حادث المنصة؟
أجاب: أين قابل الزمر خالد؟.. إنه لم يلتقه في السجن اطلاقا، فقد كان في مكان وخالد في مكان آخر وهو السجن المركزي رقم واحد الذي نزلت انا فيه أيضا قبل 25 سنة عندما أحالوني للمدعي الاشتراكي أنا ووالدي واشقائي، وهو قضاء استثنائي أيضا، فلم يأخذوني إلى النيابة العامة. وكل ما أثير أمام المدعي العام الاشتراكي، حفظ في دفتر الشكاوي عند النائب العام.
وقال "اليوم أيضا وبعد 25 عاما، ورغم أنني رجل مدني ولا علاقة لي بالقوات المسلحة، تتم احالتي للقضاء العسكري ببلاغ من وزير الداخلية ومرفق به الشريط الذي اتحدى أن يكون فيه أي شيء يدينني".
عودة للأعلى
علامات استفهام حول "الترقيات"
ويثير طلعت السادات نقاطا جديدة: "لقد تمت ترقية قائد الحرس الجمهوري مصطفى صادق وأصبح محافظا، ومحمود المصري مسك الكلية الحربية، وجمال شرف قائد طابور عرض المدفعية الذي أحضر خالد والأولاد الذين معه مسك سلاح التوجيه المعنوي وهو حاليا من كبار تجار السلاح، وأحمد سرحان قائد الحرس الخاص - وكان شقيقه وقتها مسؤول عن مكتب النائب حسني مبارك - عين في مجلس الشورى".
عودة للأعلى
ماذا ينتظر طلعت من المحكمة العسكرية؟
عن توقعاته لحكم المحكمة العسكرية قال طلعت السادات: سأطلب يوم الأربعاء وقتا للاطلاع والاستعداد. أنا أقول إن ادخال القوات المسلحة في مسألة كهذه ومع شخص مثلي هو لعب بالنار، فما علاقة القوات المسلحة بهذا الكلام، ومن فيها يرضى بأن يظلمني، خاصة أنني اتكلم لمصلحة الناس ولم أقل عجبا ولا شيئا جديدا. الجرائد قالت أشد مما قلته وقدمت للمدعي العام العسكري عددا منها. صحيفة الفجر مثلا عملت ملحقا كاملا (16 صفحة) وقالت فيه كلاما لا اقدر على قوله. كذلك صحيفة "الكرامة" اتهمت الحرس الجمهوري صراحة لأنه لم يؤد دوره، وصحيفة "الغد" تكلمت عن ممدوح أبو جبل.
عودة للأعلى
شكوك حول مصير خالد الاسلامبولي
واستطرد طلعت السادات مستعرضا ما دار في مكتب المدعي العام العسكري.. "سألني: أنت تقول أن خالد الاسلامبولي ما زال حيا؟ فأجبته: لست أنا بل أمه التي قالت إنها لم تستلم جثته ولا تعرف مدفنه، وتساءلت: إذا كان ابني حيا فأخبروني عن مكانه لكي اذهب إليه، وإذا كان ميتا اعطوني جثته أو دلوني على المكان الذي دفن فيه. قلت للمدعي العسكري: لست أنا الذي أقول ذلك بل أم خالد والناس والمحامون، هل تتركهم كلهم وتأتي لي أنا؟
هنا سألت طلعت السادات: هل تعتقد أن خالد الاسلامبولي حيا؟.. أجاب طلعت السادات: انا لا أعرف. ثم تساءل: هل معقول أن أعين ممدوح أبو الجبل في سفارة في الخارج، يعني أكرمه، مع أنه اعطى ابر ضرب النار للمجموعة التي اغتالت السادات. كل الضباط (الذين حضروا حادث الاغتيال) تمت ترقيتهم. أليس ما حصل مسؤولية وزير الدفاع، أليس الأولى أن يجلس في البيت، وليس ترقيته إلى رتبة "المشير".
وعندما كررت سؤال عن توقعه لنتيجة محاكمته أجاب طلعت السادات: البراءة ان شاء الله، ففي اعتقادي أنه لا يوجد ضابط أو فرد في القوات المسلحة المصرية مستعد لأن يتواطأ مع النظام ضدي، أو يسمح لضميره أن يساير هؤلاء الناس. وهذا هو الشعور الذي أحسسته من اخواننا في ادارة الادعاء العام العسكري. كلهم يعرفون انني عضو مجلس شعب لا علاقة لي ببزنس أو مصالح، وأنني أبحث عن حال الغلابة، وكل ممارساتي البرلمانية تقول هذا، ومن غير المعقول أن يجلس الفرد ويتكلم في "قعدة" فيأخذونه، إذن لا توجد ديمقراطية، وأنها "أونطة".
قلت له: لكن كثيرا من التحليلات ذهبت إلى أنك قد تنال عقوبة السجن ثلاث سنوات؟.. رد طلعت السادات: هم يتمنون ذلك. اول أمس (السبت) كان هناك اجتماع في الحزب الوطني، وانت تعرف أن لي كلاما كثيرا في مجلس الشورى وكلاما كثيرا بالنسبة لرئيسه صفوت الشريف. كانت لي انتقادات حتى فيما يخص أعضاءه، فلا يجوز أن من لم يؤد الخدمة العسكرية أو تهرب منها يصبح عضوا في مجلس تشريعي. هناك اثنان او ثلاثة هاربون من الجيش ورغم ذلك هم أعضاء عنده وتركهم، مع أنني بعثت له انبهه إلى ذلك، فالمفروض أن مجلس الشورى مجلس للحكماء ولا يجب أن يضم هاربين من الجيش.
أضاف: أنا أبحث عن الحقيقة وليس لي غرض آخر، لكن صفوت الشريف قال في اجتماع الحزب وهو يقهقه "ثلاث سنين.. خلاص خلصنا منه".. وقد سمعته عبر الموبايل، حيث فتح لي الصحفيون المتواجدين هناك أجهزة الموبايل لكي أسمعه.
وعلق طلعت السادات ضاحكا: كنت أمس في نقابة الصحفيين، وقابلت زوجة أيمن نور، فقلت لها: لو كنت تريدين شيئا منه، هات خطابا لكي أوصله له.
عودة للأعلى
شهود اثبات ونفي في المحكمة العسكرية
وأوضح طلعت السادات: سيكون في المحكمة شهود اثبات وشهود نفي، فاذا كان عندهم شهود اثبات فليأتوا بهم ليواجهونني، خاصة أن الذين كانوا معي في اللقاء التليفزيوني، بعضهم سئل على سبيل الاستدلال فقط وهو عمرو أديب (مقدم اللقاء في قناة أوربت) والآخرون لم توجه لهم أسئلة. لقد كان في الحلقة منتصر الزيات، واللواء أحمد الفولي الذي كان ضابطا في حرس شرطة رئاسة الجمهورية، وقد سألته في البرنامج سؤالا صريحا: هل رأيت قائد الحرس الخاص أحمد سرحان عمل أي شيء دفاعا عن الرئيس (انور السادات) فرد: لا.
قلت لطلعت السادات: لماذا صمت 25 سنة حتى تكلمت؟ فأجاب: أنا قدمت بلاغا للمدعي العسكري عام 1982 وقد كنت محبوسا أو متحفظا علي في هذا الوقت بتهمة أنني خطر على المجتمع، ووضعت تحت الحراسة وصودرت أموالي.
عودة للأعلى
بيان جمال السادات ثمنه مليار جنيه
سألته: نجل الرئيس الراحل جمال السادات أصدر بيانا ينفي ما قلته بشأن اغتيال والده؟.. رد طلعت السادات: بصراحة هو ماشي في سكة جمال مبارك، واليوم قرأنا خبرا بأنه أصبح رئيس مجلس ادارة شركة المحمول الثالثة. هذا الخبر نشر "الاثنين 9-10-2006 في صحيفة "المسائية" مصحوبا بصورة "شيك" جدا. ألا تفهم من ذلك شيئا؟.. هذا البيان الذي أصدره، مدفوع الأجر قيمته 5% من شركة المحمول الثالثة، يعني مليار جنيه لأن قيمة الشركة كلها ثلاثون مليارا، فماذا يفعل بي أنا، وذلك بخلاف أرض شرق التفريعة، وشركة بي أم دبليو، وبخلاف البزنس الذي لا أعرفه، لأنني لست مختلطا بعالم البزنس.
عودة للأعلى
قدمت طلب احاطة عن حصة جمال السادات
ثم يواصل طلعت السادات حديثه عن ابن عمه نجل الرئيس الراحل: "أنا أكلمك من واقع ما ينشر في الجرائد، فلا شيء بيني وبين جمال السادات. وقد قدمت طلب احاطة في مجلس الشعب بشأن شركة المحمول الثالثة، سألت فيه عن مصدر الخمسة في المائة الخاصة بجمال السادات، هل هي من حصة الجانب المصري، أم من الجانب الاماراتي، أم أنه يملك أموالا اشترى بها أسهما، علما بأننا نعرف أن الرئيس السادات لم يترك ما يورث عنه، فقد مات عليه رحمة الله وهو لا يملك شيئا.
وأضاف: إذا كانت الخمسة في المائة من حصة الجانب المصري فهذا حرام لأنه مال عام، ولا يمكن أن يكون كل الشباب عاطلا والناس لا تجد ما تأكله، ويأتي شخص ليأخذ ألف مليون جنيه.. هذا كثير. أما اذا كانت الامارات هي التي اعطته ذلك، فحلال عليه. وإذا كان اشترى قيمة الاسهم من ماله، فيجب أن نعرف من أين جاءت هذه الأموال "لأننا نعلم البئر وغطاه".
عودة للأعلى
فرق بين عائلة السادات وبين جمال وأسرته
قلت له: هل رددت على البيان بالقول إنك لا تتكلم باسم اسرة السادات وانما كنائب عن الشعب في البرلمان؟.. أجاب طلعت السادات: عليك أن تفرق بين جمال واخواته ووالدته، وبين عائلة السادات. يعني أنا وقت اللزوم سأحضر اخوات السادات وأولاد اخواته في المحكمة لكي يرددوا على مسامعها، أننا أولا نحترم القوات المسلحة، وثانيا أن من حقنا أن نسأل، وهذا ليس عيبا. ومن ضمن الذين اريد احضارهم الرئيس مبارك ووزير الدفاع وأبو غزالة وأحمد سرحان الذي يجب أن نسأله أين كنت وقت كان الرئيس السادات يتعرض للاغتيال.
وقال "امس ذكر في التليفزيون المصري أن سرحان كان في بيت السادات يحرسه.. فهل هذا كلام.. صرف عليه 25 مليون دولار لكي يجلس في بيت السادات فهل سيذهب أحد ليسرق البيت؟.. برنامج "اختراق" في التليفزيون المصري قال أمس كلاما لا استطيع قوله. كلام أقوى مما قلته مائتي مرة، فأنا لم أذكر اسم احد. بالطبع مطلوب الخلاص مني وبالتالي لا يجرؤ من بعدي أي "شنب" في مصر أن يتكلم".
عودة للأعلى
لم أزر اسرائيل ولم التق اسرائيليين
قلت له: البعض يقول إنه لولا زيارتك لاسرائيل ولقاؤك بإسرائيليين لكنت الآن بطلا؟.. أجاب طلعت السادات نافيا هذا كله: "أنا لم أز اسرائيل اطلاقا، ولم اقابل اي اسرائيلي ولو مرة واحدة في حياتي، ثم إنهم الآن يتكلمون من هذا الجانب رغم أنهم يقابلون الاسرائيليين وبينهم وبين اسرائيل علاقات دبلوماسية. أكرر أنا لم التق في حياتي اسرائيليا واحدا ولم